Friday, June 20, 2014

في وصفها

قالوا عنها في أمثالنا الشعبية "السمار نصف الجمال"، فياليت شعري هي كل الجمال

هي أشبه بأشعار الصوفية، حاولوا وصفها في قصائدهم
بصفاء روحها وضحكتها النقية
ولكن الكلمات عجزت كما ستعجز دائما..
ستتوه القصائد في الطرق لوصفها
أيبدؤون بوصف خطواتها الرشيقة كنسائم الهواء الصيفية، المبهجة .. اللتي تتمنى لو ظلت في الأجواء للأبد؟
أم يتحاكون بعمق أفكارها وعقلها الذي عشق القراءة وسط دروب الحياة؟

هي كالبستان الملئ بألوان الورود والأزهار المتمايلة لتنشر رحيقها الأخّاذ على أنغام الريجي التي تشبه نغماتها..

Tuesday, October 1, 2013

أن تكون زملكاوي


أن تكون زملكاوي؛ في دولة تدين بالولاء لـ نادي النظام
أن تكون زملكاوي؛ أمام الآله الإعلاميه الحمراء
أن تكون زملكاوي؛ أن تكون أقلية
أن تكون الدايره النقيه
كونك زملكاوي في حد ذاته ثوره
ثوره على المجتمع بفساده اللي طايلك
أن تكون زملكاوي؛ داخل منظومة الفساد ولكن خارج النظام
أن تكون مختلف؛ أن تكون أقوى بإصرارك وعنادك
أن تكون دوماً عكس التيار
أن تكون صوت الحق؛ في وجه سيل الفساد
أن تكون زملكاوي
مش مجرد نادي أو فكرة تشجيع فريق كوره أو ملئ وقت فراغ
أن تكون زملكاوي؛ الزمالك هو حياتك
إن رغم القهر؛ تسمي الزمالك وطنك
أن تكون زملكاوي؛ أن تجد الخيط الرفيع الذي يربطك بالإيمان
لما تكون عارف إن إحتماليات خسارة فريقك ديماً أكبر من إحتمالية إنتصاره
ومع ذلك ما تقدرش تتخلص من لهفة وسعادة الأطفال صباح كل يوم مباراة
أن تكون زملكاوي؛ في العقد الأخير
أن تكون حمّال قسيه؛ بإبتسامه
أن تكون الأمل الدائم في غدٍ أفضل؛ رغم علمك أنه قد لا يأتي
أن تكون زملكاوي؛ أن تقسم أنها آخر مره؛ ولكنك تعود دائماً وكأنها أول مره
أن تكون زملكاوي؛ أن تجد الرابط الخفي؛ بينك وبين كل زملكاوي مثلك وسط الآلاف
أن تكون زملكاوي؛ أن تكون مازوخي؛ تعلم هذا جيداً
أن تكون زملكاوي؛ أن لا تهتم بكلام الناس
أن لا يشكل أحداً فارقاً بالنسبة إليك؛ سوا ذلك الفارس الممسك بسهمه على عربته الفرعونيه
أن لا تنكسر؛ مهما تناوبت عليك الصروف والنوائب
أن ترى الدنيا من منظورك؛ لا من منظور المجتمع
كونك زملكاوي في حد ذاته ثوره
كونك زملكاوي في حد ذاته ثوره
كونك زملكاوي في حد ذاته ثوره
أن تكون زملكاوي؛ أن تكون ذلك كله!
أن تكون زملكاوي رغم ذلك كله!

آه يا تيشيرت العمر يا أبيض

Wednesday, August 14, 2013

مشهد ختام المرحله

حِلّوا وثاقي
لقد إخترت طواعيةً الخروج من دوائركم؛ لستم مني ولم أعد أنتمي إليكم. لا أنتم ولا كل ما فرض عليّ من فكرٍ ومعتقدٍ وأهل. فليسقط كل ما حولي ع المهل.
واحدٌ وعشرون عاماً مررت في ظلماتكم؛ لست أريدكم، لست أبغيكم ولا أعبأ بما تظنه أدمغتكم. سئمتكم. كفرت بكم؛ وبما تعبدون غير مشركين. ليس له الدين؛ والشرك والكفر خطيئتين غير مكروهين.

تسقط/يسقط
تسقط التربيه؛ ويسقط التعليم؛ ويسقط الشرك والإشتراكيه؛ ويسقط التوحيد والتسليم؛ تسقط الرأسماليه وأفكار القوميه؛ ويسقط المؤمنين والملحدين؛ يسقط كل المنتمين؛ يسقط كل دين. يسقط اللي عايش واللي هلك؛ ويسقط الدايرين في نفس الفلك؛ ويسقط اللي غرقان في الروتين؛ ويسقط العاجز غير عن الدعوه لرب العالمين. يسقط العلماء والمثقفين؛ ويسقط المتخلفين؛ وولاد الوسخه والمعرصين؛ واللي عندهم ديماً قناعه ويقين؛ ويسقط المتبوعين والتابعين. يسقط الشعب وما ملك؛ يسقط الجيش وتسقط الشرطه إلى الدرك. تسقط الدوله وكل العتاوله. يسقط الشيوخ ورموز الشموخ. تسقط التجاره والأعمال؛ تسقط الصحافه والإعلام. يسقط التلفزيون؛ يسقط المشرعون ويسقط القانون. يسقط الدستور والأحزاب؛ تسقط الطوارئ ومكافحة الإرهاب. يسقط الخونه والصامدين؛ يسقط الوسطيين؛ يسقط المتطرفين والمحايدين. فليسقط كل شئ؛ يسقط الجميع ولا يبقى إلا أنا؛ فلأسقط كمان أنا.

المجد
المجد للمخدرات؛ المجد للطريق والحاجات الجديده؛ المجد للمُسكرات. المجد للي مش عارف؛ والقراءه بدون هدف؛ المجد لـ العايش؛ رغم إن وقته أزف. المجد للمازيكا والأفلام؛ وكل حاجه تافهه مش هتنقلك قدام. المجد للعزله؛ واللي ماتوا في صمت والناس اللي مش نازله. المجد للسكس والعلاقات العابره. المجد للي مش بيطلب مجد. المجد للمجانين؛ المجد للساخرين؛ المجد للي بيضحكوا ساكتين. المجد بقى معنى مالوش معنى؛ فيه حاجات كاذبه وحاجات ما صدقنا.

مش فاهم
مش فاهم الإيمان؛ مش فاهم الفكره. مش فاهم إكتشافات العلم؛ ولا فاهم الطفره. مش فاهم الفلوس؛ ولا فاهم الأسره. مش فاهم التعليم؛ ولا فايدة التكوين؛ ولا ورث الجدود وحضاره وشوية قيم فاشله. مش فاهم الحريه والسلطه. مش فاهم الدم؛ مش فاهم الخِلفه. مش فاهم الحق والخير والسلام؛ ولا اليهوديه والمسيحيه والإسلام. مش فاهم العدل والإنسانيه؛ ولا فاهم الأحلام. فأكيد مش هكون مؤمن باللي مش فاهمه؛ ولا فاهم الإيمان.

مساحتي
مساحتي دايره مضروبه حواليا؛ مش مسموح بالشخ فيها غير ليا. دماغي ملكي؛ على شكل دايره؛ نص ممليه. بالمناسبه تسقط المِلكيه. ما تملكش غير نفسك عشان ما تضيعش. اللي تحاول تملكه هياكل منك الضِعف. ولو في يوم إختارت الموت عشان تعرف؛ موت دون نفسك هتبقى أهم؛ عموماً مين يهتم؟ هي دي ميزة العيشه مع نفسك؛ هتخلص من قيود العواطف اللي بتِمسِك. ركز مع متعك وبس؛ ما تحاولش تحس. ما تكونش غبي. نصيحة مجرب؛ إيّاك تقرب؛ من نص قطر دايرة حد. تداخل الدواير تعقيد؛ يشل الإيد. يعجّز فيك. ويلجم حصان جامح في إيد غيرك. ما هينفعش؛ تسلم لجامك لغير يدك.
ما تكونش وما تبقاش. وما تحاولش؛ تفهم كلامي اللي أنا مش فاهمه. كلنا جايين بلاش؛ رايحين بلاش. ومش عارفين ليه تتعاش.

Monday, May 13, 2013

المجتمعات من الصنايعيه للوصوليه


في بداية الحضارات البشريه كانت الرياده لأصحاب الحرف اليدويه "الصنايعيه". كانوا الأهم في مجتمعاتهم البدائيه والأكثر تأثيراً وشهره.

مع مرور الوقت وإندلاع الثوره الصناعيه وإدخال الآلات في حياتنا؛ بدء يتراجع دور الصنايعيه وأهميتهم. وأصبح الصيت والشهره من نصيب "الموهوبين" أصحاب الإبداع والتميّز في مختلف المجالات.

وصولاً إلى عصورنا المعاصره؛ أصبحت ساحات الشهره وريادة المجتمع حكراً على "الوصوليين"؛ المعرصين وأبناء الوسخه بين جميع فئات المجتمع.

ومروراً بالثلاث مراحل؛ كان دوماً لأصحاب الرياده على إختلافهم "صبيان". هم دول اللي بيتفشخوا ويطلع دين أبوهم ويموتوا "كوليترال دامدج" في الآخر.



ملحوظه: جميع ما ورد في التدوينه دي مبني على دراسات خياليه وتجارب لم يتم التأكد من صحتها.

Sunday, April 21, 2013

تحت الأمطار


تقريباً حاجتين بس في حياتي بيدخلوا على قلبي السعاده كأني طفل صغير. سعاده غير مبرره ومالهاش أي سبب بتدهم قلبي فجأه كده وتخليني طاير على إرتفاع قريب من الأرض. ماعرفش ليه ديماً الإرتفاع بيكون أفضل وسيله للتعبير عن شعور كويس؛ الأشخاص الهوائيين مثلاً بيفضلوا يستخدموا الوصف ده للتعبير عن الحاله العقليه اللي بيوصلولها بعد جلسه مُركزّه.

المطر من الحاجتين دول. بمجرد ما أسمع صوت الرعد ورخات المطر من شباك أوضة الجلوس اللي مفتوح طول الوقت -بغض النظر عن درجة الحراره- قلبي بيرقص فرحاً وأبدأ في طقوسي المحببه مع المطر. بكل بساطه بلبس أي جاكت عشان الشتا ما يبلّش هدومي لإني أكسل من إني أغيّر بعد ما أدخل من البلكونه؛ ومعايا علبة سجايري وأحياناً كباية نسكافيه أو أي حاجه تحتوي على الكفايين -صديق النيكوتين المفضل-.

عادةً الحاجات اللي بتحبّها بتأثر فيك وبتدّيك دروس مُفاجِئه؛ وغريبه. سواءاً شئت أم أبيت؛ وسواءاً فهمت أو بلّمت؛ طول ما إنت عايش هتفضل تتعلم. حتى لو ما كنتش بتعمل أي حاجه في حياتك على الإطلاق؛ برضو هتتعلم وتعرف أكتر. وكل الزيادات اللي بتطرأ على دواير معلوماتك ومعارفك هتثقل كاهلك وتزوّد الحمل عليك حتى لو ما أخدتش بالك.

وإنت واقف في البلكونه مع كل مره الدنيا بتشتي فيها؛ هتاخد بالك من ربة المنزل في العماره اللي قدامك؛ اللي عمرها ما فكّرت في إختراع المشمع وبتطلع مع كل شتوايه تلم الغسيل المنشور بسرعه؛ وفي نفس الوقت بتبصلك النظره اللي أي شخص عدّي الـ 40 بينظرها لمراهق فاكره طالع البلكونه يشرب سجاير عشان ماحدش في البيت يشوفه وعشان شرب السجاير في الحمام بقى ماين ستريم فشخ. الأحكام المسبقه ديماً بتعمي الناس عن حقايق عمرهم ما هيشوفوها بـ تَسَرُّعهُم؛ زي إني ممكن أكون عايش لوحدي؛ وإن أبويا لما سألني إنت بتشرب سجاير قولتله "أيوه عادي أنا بحب إحساس الدخان في صدري"؛ وإني فاهم إن الست دي مجرد نسمه من مليارات على الأرض عاشوا حياتهم وهيموتوا في دايرة الحياه التقليديه المجتمعيه والمنظومه المبجله اللي بتخليها تصحى من النوم بدري تحضر الأكل قبل ما جوزها يرجع من شغله هلكان وتغسل الغسيل وتنشره وبعدها تقعد تذاكر للعيال اللي جابوهم عشان العزوه وعشان حكم العاده؛ وفي الآخر ينجحوا ويتخرجوا وإلخ إلخ إلى آخر القصه الممله الرتيبه المكرره اللي دايرتها مش بتتفتح.

هتشوف برضو جارك اللي بيطلع يقف في البلكونه في أوقات محدده من اليوم؛ ويسحب علبة السجاير والكبريت اللي مخبيهم في غطا المكيف الخارجي اللي في البلكونه بسرعه قبل ما حد ياخد باله؛ لإنه غالباً بيشرب سجاير من ورا مراته. قصه تانيه لإنسان تاني عاش حكايه مختلفه ماعرفش عنها تفاصيل كتير؛ بس ما أعتقدش هتوقع كتير من راجل بعد أكتر من 50 سنه قضاهم على الأرض؛ ولسه عنده حاجه يخاف منها. أكيد مشوار حياته مش هيكون أقل رتابه من الخمس دقايق اللي بيحرق فيهم السيجاره ويرميها بسرعه كأنها تهمه عشان يخبي العلبه والكبريت في مكانهم ويطلع زجاجة كولونيا صغيره يرش بيها على وشه وينفخ في الهوا.

وعمرك ما هتفهم بواب العماره اللي قدامك؛ اللي بيحدّف القطط بالطوب من غير أدنى سبب واضح.


مش هتفهم طول ما إنت ما تعرفش القصه؛ وحتى لو عرفت القصه مش شرط تفهم. المعلومات مش شرط تساعدك؛ وكل ما تعرف أكتر مش شرط تفهم. بس غالباً هتتعلم مع الوقت -إن عاجلاً أم آجلاً-؛ إن المنطق مش شرط أساسي والمعنى مش بالضروره موجود والحقيقه مش واجب تكون مؤكده؛ وإن اللي أنا بقوله مش مهم. الضبابيه تحكم.

Monday, March 25, 2013

متلازمة الثوره ودايرة 2011

من فتره كتبت:

 رد عليا أحد الأصدقاء بإن نفس الفكره فاشخه أفكاره من زمان برضو:

كنت بفكر من فتره في الثوره ودايرة 2011 وإيه اللي وصّلنا لكده!
كلنا حاسين إن الحياه متوقفه وإننا عمالين ندور في نفس الفلك من غير أي تغيير. مفيش تجديد ولا تطورات.

"الصدمه الحضاريه"

هي دي مشكلة الثوره اللي دمرتنا وأذهلتنا وخليتنا نتسمر مكاننا. الثوره كانت صدمه حضاريه على كل المقاييس فشختنا كلنا في أفكارنا لدرجة إن إحنا مش واخدين بالنا إن المشكله في الثوره. إن الثوره دي حدث كبير فشخ بس من كتر ما إحنا عايشين فيه؛ مش حاسين إن المشكله منه.

من كام يوم كده قررت أبحث في مراحل الصدمه الثقافيه اللي بيمر بيها الإنسان مع أي تغيُّر عظيم في حياته؛ لقيت إن الشخص العادي بيمر بـ 4 مراحل..

1.Honeymoon phase


المرحله الأولى: مرحلة شهر العسل
اللي تعرض للصدمه بيشعر إن التغيير المفاجئ اللي حصل تغيير رومانسي وجميل وبيحبه ويكون منبهر بيه؛ المرحله دي بتستغرق بضعة أسابيع في البدايه مش أكتر.
نقدر هنا نرمز للمرحله دي بالـ 18 يوم.

2.Negotiation phase


المرحله الثانيه: مرحلة التفاوض
في المرحله دي بعد فترة شهر العسل؛ بيبدأ المصدوم في الشعور بالفرق الشاسع بين حياته قبل وبعد الصدمه؛ وبيبدأ يحس بأضرار الصدمه دي عليه.
المرحله دي ممكن نسميها مجازاً مرحلة المجلس الأعلى للقوات المسلحه.

3.Adjustment phase


المرحله الثالثه: مرحلة التعايُش أو التكيُّف
إذا لم تتمكن من المقاومه؛ فحاول الإستمتاع بالعمليه قدر الإمكان. المرحله دي بتكون بعد حوالي سنه من التعرض للصدمه. بيبدأ فيها الثائر المصدوم في نفهم الوضع وقبول الأمر الواقع كما هو: إنه ليس بالإمكان أفضل مما كان.
مرحلة التعايش مع الزنقه بين المتناكين وولاد الوسخه؛ "الفلول والإخوان" في إنتخابات الرئاسه.

4.Mastery phase


المرحله الرابعه: مرحلة السيطره
هاهاهاهاهاهاها؛ لسه ما خدنهاش دي.

طبعاً دي مراحل الصدمه الثقافيه اللي بتحصل  لما تحتك بثقافه مغايره من بلد آخر. لكن بما إن اللي حصلنا كان نتيجة حدث جلل إحنا اللي عملناه؛ فإحنا عرضنا نفسنا بنفسنا لصدمه حضاريه.
عشان كده إحنا لسه محبوسين في 2011؛ لحد ما نبدأ ندرك اللي حصلنا فيها وبسببها؛ ولحد ما نوصل للمرحله الرابعه بالسلامه.

سيبقى الوضع على ما هو عليه..

Tuesday, March 12, 2013

الراهب هيبا ونظرية الدوائر

من أين أبدأ تدوينتي؟ .. البدايات متداخلةٌ ومحتشدةٌ برأسي. ولعل البدايات كما كان أستاذي القديم سوريانوس يقول؛ ما هي إلّا" محضُ أوهامٍ نعتقدها. فالبداية والنهايه؛ إنما تكونان فقط في الخط المستقيم. ولا خطوط مستقيمه إلّا في أوهامنا, أو في الوريقات التي نسطر فيها ما نتوهَّمه. أما في الحياة وفي الكون كله؛ فكُّل شئٍ دائريٌ يعود إلى ما منه بدأ, ويتداخلُ مع ما به إتصل. فليس ثمة بدايةٌ ولا نهايةٌ على الحقيقة, وما ثمَّ إلّا التوالي الذي لا ينقطع, فلا ينقطع في الكون الإتصالُ, ولا ينفصم التداخلُ, ولا يكفُّ التفريعُ, ولا المِلأُ ولا التفريغُ.. الأمرُ الواحد يتوالى إتصاله, فتتسع دائرته لتتداخل مع الأمر الآخر, وتتفرَّع عنهما دائرةٌ جديدةٌ تتداخل بدورها مع بقية الدوائر. فتمتلئُ الحياةُ بأن تكتمل دائرتها؛ فتفرغ عند إنتهائها بالموت؛ لنعود إلى ما منه إبتدأنا. آهٍ لحيرتي؛ ما هذا الذي أكتبه؟ إن الدوائر كلها تدور برأسي, فلا توقفها إلّا لحظات النوم, حيث تدور أحلامي. وفي الأحلام, مثلما هو الحال في صحوي؛ تحتشد بقلبي الذكرياتُ وتعتصرني.. الذكرياتُ دوَّاماتٌ متتاليةُ الدوائر, ومتداخله. فإن أستسلم لها وأحكيها بقلمي؛ فمن أين أبدأ؟

الراهب هيبا-
تحريراً في سبتمبر من عام 431 مـ

Wednesday, December 5, 2012

عَبَثْ بِالكَسْرَه

كانِت الفِكره في الأساس؛ والقُبور تَحت الأرض بِتِتمِلِي بِالناس .. وقامِت الثوره يا بيه؛ فَجأه الكُل إِتداس .. واللي فِضِل القوادين والمِعرّصين ووِلاد الناس؛ الأنجاس .. ولاد الكَلب .. واللي ما يِقُومش عشان الدَمّ في الطُرُقات؛ بس يِقُوم عشان يِحمِي خَمرِتُه والكَاس .. إصحى يا بيه؛ دي مش ثوره دي بقت مَهرَجان يابو الأَمراس .. بَلَدنا بِيِبهِر العَالَم؛ ويِفشَخ الغلبان اللي مِش عَالِم .. أو عَالِم؛ بس اللي بِيِلبِسوا الألماس يِفضَلوا الأصل .. في الرِياده .. وعادي .. إحنا نِتضِرِب نِتدِبِح نِتفِشِخ نِموت؛ ما بقاش غير إعتِيادِي .. المُهِم إن الأَمر القِيادِي يِكون على هَوَى الناس الكُبَّاره .. إطفي يابني النور وسِيب العسكر يِقتِل لما يِحب؛ ووِلاد الناس تِنزِل لما ما تِحبِش .. وأنا هَقَف قبل الموت الكَدّاب من بِعيد بَتفَرّج؛ وأنا بَوَلّع السِيجاره .. يا خِسارَه؛ يا بَلَد الثَوره الكُوول والنَاس المِحْتَارَه!

Friday, November 30, 2012

كُلُّه يِأَمّنْ عَلَى سِلَاحُه.

أَعتَقِد إن جِه الوَقت اللي أرجّعلِك فيه أَوْرَاقِك وصُوَرِك؛ الحُزْنْ أَصْبَحْ عَادَهْ؛ والقَمْعْ فَشْخْنَا زِيَادَهْ؛ والثَوْرَهْ لَوْ ما مَاتِتْشْ ،، إِحْنَا هَنْمُوتْ.

كُلُّه يِأَمّنْ عَلَى سِلَاحُه؛ ويِبْعَتْ آخِرْ سَلَامُهْ.

Monday, November 26, 2012

أنا

‏أنا المفشوخ في أفكارُه وكاتب سِر أشعارُه؛ على وَرَقَه .. وحُبه الضايع المفقود؛ حزانَى في ليلُه ع الفُرقَه .. كئابه سِرّها وَطَنُه؛ وحُب الأرض يا وِلداه؛ يسيب علامات على كَفَنُه .. في كُونُه الواسع المُتَرامي شرق وغرب؛ ضَلّ سَبيلُه مش لاقي دليل عَرَفُه .. وفين الحق ولّا الباطل المغموس في توب عَقيدِة العاطِل؛ يدافع بيه عن دَنَسُه؟ .. أنا العايش ومُش فارق؛ يِحاوِل يِفهَم المقصود وحَقيقة حَالُه في الدُنيا .. جايز أكون أنا الحَيّ؛ ووارد مُوتِي يِبقى بِداية القِصّه!

Thursday, October 11, 2012

Random thoughts of a rebel


2 years ago, we all watched passionately the Tunisian people revolting against their corrupt system and inspiring us all to go down to the streets and demand our rights of "Bread, Freedom, & Social Justice".

We were raised to slavery and obeying the law and the almighty dictator. We were tought that there is no hope in salvation. They convinced us there existence is a fact and our resistance is useless; So we never bothered trying.

All it took is one ray of light and 18 days of fight to regain hope and resurrect the free souls buried inside the dead bodies.

A few months later; freedom started fading away to a much more brutal military rule. The sight of change that seemed so close kept getting further; and here we are again after almost 2 years of the 18 days that changed the lifes of the most, and took away some; barely noticing change in the way we life or the freedoms we gain.

Yet, its not even a possibilty that we give up hope now after knowing the stars are reachable; maybe we're not better off from the outside, but deep down inside each one of us, we see the light, we know we can, and we are ready to fight again and again and again if needed; when the right time comes.

I believe; change will come; eventually!

Tuesday, July 10, 2012

الفكرة

الفكرة زي السرطان؛ وباء بينتشر. الفكرة ليها سحرها الخاص؛ ليها تأثيرها الأخّاذ. سر قوة الفكرة صعب التأكد منه؛ قد تنبع قوة الفكرة من كون البشر بيحبوا تكون عقولهم محكومة بالأفكار؛ أو كونهم ديماَ بيبحثوا عن منهح يتبعوه

طب ما الثورة فكرة؛ فكرة إنتشرت زي المرض المعدي في جسد العالم؛ مش شرط الفكرة تنجح؛ بس المهم تنتشر؛ مش شرط تقتل أول مره؛ بس تعوّر وتعلّم!

الأولتراس برضو فكرة؛ كلت دماغ شباب كتير؛ وصلت وفرقت في فكر المجتمع؛ بتغيّر وبتطوّر برضو فنون الأندرجراوند!

إنت نفسك فكرة! أيوه؛ الإنسان فكرة؛ إنت الوحيد اللي تقدر تحدد؛ إذا كنت تستحق تكون فكرة مميزة؛ ولا مجرد فكرة تافهة وصفر ع الشمال .. القرار في إيدك؛ إنت الفكرة!



القادم: جنود الفكرة؛ المؤمنون

Wednesday, April 11, 2012

يَنْظُرُ إلى المَجْهُولْ

كانت لحظةً من الحُزن؛ أتت بعدها لحظةُ فرحةٍ عارمه
.ثم كان السُكونُ لبُرهه؛ يتبعه لحظاتٌ من الحزنِ الممتد

الصخَبُ من حَولِهِ يملأُ الآفاق؛ الجميعُ في سعاده؛ حتى هوه كان من المُفترض أن يَسعَد
لا يعلم لماذا طغى عليه الحُزن
ربما كان الوحيد اللذي يعلم أن هذهِ السعادةُ تعني تَبَخٌّرَ حُلُمٍ آخر من أحلامهِ أمامَ عينيه
ليس و كأنه لم يكُن يتوقع حدوث هذا؛ ألم يكن يعلم؟
.ربما كان أجبن من أن يَفتَحَ عينيهِ على الحقيقةِ قبل الآن

إنسحب في هدوء و بدأ يبتعد بخطواته عن الجموعِ الصاخبه؛ أصواتهم الهادره اللتي تُنعِشُ روحه تختفي شيئاً فشيئاً
الأصواتُ تَخفُت و تبتَعِد
إقترب من شاطئ البحر؛ وقف فوق صخرةٍ عاليه
ينظرُ إلى المجهُول
وضع يده في جيبه و أخرج منها عُلبة سجائره و بها آخر سيجارتين
ثم أخرج من جيبه الآخر أعواد الثقاب و أشعلها
.كانت رائحة الكبريت في الهواء تبدو كرماد أحلامه اللذي لطالما إشتمه

نَفَسٌ عميقٌ تلو الآخر
يَنظُرُ إلى المجهول
يُعانِقُ حُزنه و ألمه
يُفَكّر
دَمَعَت عيناه
حَزَنَ على حاله
لكنه لم يسمح لتلك الدموع أن تغادر المكان اللذي وُلِدَت فيه
يَكرَهُ أن يبكي؛ يَكرَهُ أن يكون ضعيفاً لأن الضعف ببساطة ليس من شيمه
ثم وضع تلك السيجاره أمام عينيه و نظر إليها لبرهةٍ و هيه تحترق شيئاً فشيئاً بهدوء
شعر أنه ينظر إلى أحلامه اللتي ضاعت أمام عينيه مرةً تلو الأخرى
أراد أن يمنع أحلامه من أن تحترق
لم يكن هناك حل سوا أن يمسكها بيديه متحملاً الألم من أجلها
.لكنه كان أجبن من ذلك

كانت آخر سيجارةٍ في علبته؛
عندما بدأ يتذكر كم يكره السجائر
و أنتبه لأن دموعه بدأت تجف في عينيه
ثم تذكر كلماتها له؛
شعر بكم هو غبيٌ ليترك نفسه يفشل
فأرسل بصره إلى البحر
و قرر في نفسه؛ أنه لن يتخلى عن المزيد من الأحلام
ثم ألقى بتلك السيجارة اللتي تحرق أحلامه بعيدا لتتفتت في أمواج البحر العاتيه
.و حمل خطواته المتثاقله مبتعداً عن المكان

Monday, March 26, 2012

أُحِبُكِ


أنا أُحِبُكِ؛ بكل جوارحي
في كل أوقاتي؛ و خواطري
في كل فكرةٍ جميلةٍ مِثلَكِ؛ أُحِبُكِ

سأكون لكِ أباً؛ يُفني نفسه في سبيل إسعادك، و مصدر أمانكِ و إطمئنانِكِ
سأكون لكِ أماً؛ داعماً لكِ، حنوناً عليكِ، حضناً دافئاً تبُثِّيهِ هَمَّكِ و أحزانِكِ
سأكون لكِ أخاً؛ يُحافظ عليكِ و يُداعب بسمات شِفاهِكِ
سأكون طِفلَكِ المُتَشبِثَ بِكِ كأُمه؛ لأنه لا يعلم كيف تكونُ حياته من دُونِكِ
سأكون لكِ عشيقاً؛ يتلوا عَليكِ آيات و تراتيل الحُبِ ليل نهار لِيُسعِدَ عَالَمَكِ
سأكون حبيباً؛ حامياً مضحياً بِكُل شئ، لِيَهَبَكِ كُل شئ .. نَظِيرَ بَسمَةٍ يعشقُها و تُضِئُ دُنياه حين تَعلُو شَفتيكِ
سأتلقى عَنكِ صَدَمَاتِ الطَرِيقِ الوَعْر، و أُقَدِمُك في الطَريقِ المُستوي في لَحَظَاتِ النَسيم المُنعش للقلوب؛ سأكونُ رَفِيقَ دَرْبِكِ

كُونِي مَعِي؛ أَكُنْ مَعَكِ و لَكِ، و مِنْكِ و بِكِ

أُحِبُكِ

Monday, March 5, 2012

ضبابيه

تلك اللحظه؛ لما تكون عايز تتكلم و تقول حاجه
و مش عارف إنت عايز تقول إيه ولا عارف تتكلم
قاعد بتسمع نجاة الصغيره عماله تقول أنا بعشق البحر
صوتها رهيب فشخ
إنت أصلا مش حزين بس بنحزن مش عارف ليه
هوه في إيه؟
ضبابيه من تاني ليه؟
ما الحياه كانت جميله يا ولاد الوسخه

Friday, February 24, 2012

الوِسَادَةِ الخَالِيَه

غَارقاً في سُباتِهِ العَمِيقْ
لا يَعلمُ إن كانَ يَحلُمْ أم لا؛ فَهُو عَادةً لا يتذكرُ أحلامهُ عِندَما يَستيقظ
يَشعُرُ بِخُدرٍ في أرجاءِ جِسمِه
ظَلّ مُستَغرِقاً في نَومهِ المُرْهَقْ؛ و إذ فَجْأةً
جَرَسُ الهاتِف
لا يَعلمُ كيفَ إستيقظَ مع أول دَقّْه
وَجَدَ إسمَها و صُورَتَها على شاشةِ النَقّال الضئيله
إِبتَسَمْ
لا يَعلمُ كَيفَ تُصِّرُ أن تَزيدَ وَلَعَهُ و جُنونَهُ بِها
صَوتُها الخَلّابُ يُدَغْدِغُ مَسامِعَهُ
هَمَساتُها تَجْعَلُ قَلْبَهُ يَطَرَبُ فَرَحَاَ
حَديثُها العَذْبُ يَجْعَلُهُ يَبْتَسِمُ للحَياه
و كيفَ لا يَبْتَسِمُ و صَوْتُها هُوَ أوَّلُ شَئٍ يَسْمَعُهُ كُلَ صَبَاح؟
أَغْلَقَتِ الخَطَ
تَمَنَّى لَو كَانَت بِجِوَارِه لِيَضُمَّها بِقُوَّه
و لَكِن هَيْهَات؛ فَهِيَ بَعِيدَةٌ آلَافَ الأَمْيَالِ في النِصفِ الآخَرِ من العالم
نَظَرَ بِجِوارِه على الوِسَادَةِ الخَالِيَه؛ لِيَجِدَ شَالَهَا الذي تَرَكَتْهٌ لَه
لطالما وَضَعَهُ بِجِوَارِه لِيَتَذَكّرَهَا و يَظَلَ عَبَقُهَا في أَنْفِهِ في كُلِ وَقْت
إِقْتَرَبَ مِنَ الشَالْ؛ و ضَمَّ وَسَادَتَهُ إِلَيْهِ بِقُوَّةٍ مُتَخَيِّلا مَعْشُوقَتِهِ بَيَنَ ذِرَاعَيِّه
فَمَتَى تَعُودُ إِلَيْه؟

الطَيرُ الطَليقْ

أصْواتُ المُوسيقى المُنبَعِثَه من التِلفَاز
الرَشفَه تِلْوَ الأُخرى من زُجاجةِ البيبسي
دُخان سِيجارةٍ -يَتَمَنّى لو كانت حَشِيشَاً- يَملأُ الفضاءَ المُمْتد أمامه
يَجْلِسُ وَحِيداً في ذاك البيتِ الخالي
لطالما إستمتعَ بِوَحْدَتِهِ التي تُشْعِرُه بأَنّه طَيرٌ طَليق
لن يسمح لأحدٍ أن يُقيّد ذلِك مهما كان
و إن كان يسمحُ للبعضِ -طوعاً- بأن يَقتحِموا فَراغهُ الخاص
لَكِنّه سَيظلُ ذلك المُتشرّدُ الوحيدُ الهائمُ في دروبِ الحياة
على الأقل رُوحُه سَوْفَ تبقى كذلك

Wednesday, February 22, 2012

إلى الفَتَاةِ التِي أَعْشَق؛

لو كان حُبَكْ جِنَان؛ وَدُّوني المُرُسْتان .. بإيه يِفيدني العَقْل؛ لو كَان البَال مَعاكِي؟
؛آه يا حَبيبة الرُوح و القَلب .. أَمَرْ الهَوى على قَلبي الحُب
فيا لَيْتَ شِعْري كَيْفَ أهواكِي!

Sunday, February 19, 2012

My theory about us.

I have a theory;
It's about you and me, it's about us.

This is the simplest theory ever,
it states that;
Since, I live through your soul,
my heart beats only for you,
and thinking about you seems like a full time job for my brain.
Therefore, I think we'd make the best soul mates' fairy tale ever.
A genuine fairy tale that many writers desperately tried to describe, but failed.

All I can wish for, is seeing your beautiful smile every morning, until death do us apart.

Thursday, February 16, 2012