Friday, February 24, 2012

الوِسَادَةِ الخَالِيَه

غَارقاً في سُباتِهِ العَمِيقْ
لا يَعلمُ إن كانَ يَحلُمْ أم لا؛ فَهُو عَادةً لا يتذكرُ أحلامهُ عِندَما يَستيقظ
يَشعُرُ بِخُدرٍ في أرجاءِ جِسمِه
ظَلّ مُستَغرِقاً في نَومهِ المُرْهَقْ؛ و إذ فَجْأةً
جَرَسُ الهاتِف
لا يَعلمُ كيفَ إستيقظَ مع أول دَقّْه
وَجَدَ إسمَها و صُورَتَها على شاشةِ النَقّال الضئيله
إِبتَسَمْ
لا يَعلمُ كَيفَ تُصِّرُ أن تَزيدَ وَلَعَهُ و جُنونَهُ بِها
صَوتُها الخَلّابُ يُدَغْدِغُ مَسامِعَهُ
هَمَساتُها تَجْعَلُ قَلْبَهُ يَطَرَبُ فَرَحَاَ
حَديثُها العَذْبُ يَجْعَلُهُ يَبْتَسِمُ للحَياه
و كيفَ لا يَبْتَسِمُ و صَوْتُها هُوَ أوَّلُ شَئٍ يَسْمَعُهُ كُلَ صَبَاح؟
أَغْلَقَتِ الخَطَ
تَمَنَّى لَو كَانَت بِجِوَارِه لِيَضُمَّها بِقُوَّه
و لَكِن هَيْهَات؛ فَهِيَ بَعِيدَةٌ آلَافَ الأَمْيَالِ في النِصفِ الآخَرِ من العالم
نَظَرَ بِجِوارِه على الوِسَادَةِ الخَالِيَه؛ لِيَجِدَ شَالَهَا الذي تَرَكَتْهٌ لَه
لطالما وَضَعَهُ بِجِوَارِه لِيَتَذَكّرَهَا و يَظَلَ عَبَقُهَا في أَنْفِهِ في كُلِ وَقْت
إِقْتَرَبَ مِنَ الشَالْ؛ و ضَمَّ وَسَادَتَهُ إِلَيْهِ بِقُوَّةٍ مُتَخَيِّلا مَعْشُوقَتِهِ بَيَنَ ذِرَاعَيِّه
فَمَتَى تَعُودُ إِلَيْه؟

No comments:

Post a Comment