غَارقاً في سُباتِهِ العَمِيقْ
لا يَعلمُ إن كانَ يَحلُمْ أم لا؛ فَهُو عَادةً لا يتذكرُ أحلامهُ عِندَما يَستيقظ
يَشعُرُ بِخُدرٍ في أرجاءِ جِسمِه
ظَلّ مُستَغرِقاً في نَومهِ المُرْهَقْ؛ و إذ فَجْأةً
جَرَسُ الهاتِف
لا يَعلمُ كيفَ إستيقظَ مع أول دَقّْه
وَجَدَ إسمَها و صُورَتَها على شاشةِ النَقّال الضئيله
إِبتَسَمْ
لا يَعلمُ كَيفَ تُصِّرُ أن تَزيدَ وَلَعَهُ و جُنونَهُ بِها
صَوتُها الخَلّابُ يُدَغْدِغُ مَسامِعَهُ
هَمَساتُها تَجْعَلُ قَلْبَهُ يَطَرَبُ فَرَحَاَ
حَديثُها العَذْبُ يَجْعَلُهُ يَبْتَسِمُ للحَياه
و كيفَ لا يَبْتَسِمُ و صَوْتُها هُوَ أوَّلُ شَئٍ يَسْمَعُهُ كُلَ صَبَاح؟
أَغْلَقَتِ الخَطَ
تَمَنَّى لَو كَانَت بِجِوَارِه لِيَضُمَّها بِقُوَّه
و لَكِن هَيْهَات؛ فَهِيَ بَعِيدَةٌ آلَافَ الأَمْيَالِ في النِصفِ الآخَرِ من العالم
نَظَرَ بِجِوارِه على الوِسَادَةِ الخَالِيَه؛ لِيَجِدَ شَالَهَا الذي تَرَكَتْهٌ لَه
لطالما وَضَعَهُ بِجِوَارِه لِيَتَذَكّرَهَا و يَظَلَ عَبَقُهَا في أَنْفِهِ في كُلِ وَقْت
إِقْتَرَبَ مِنَ الشَالْ؛ و ضَمَّ وَسَادَتَهُ إِلَيْهِ بِقُوَّةٍ مُتَخَيِّلا مَعْشُوقَتِهِ بَيَنَ ذِرَاعَيِّه
فَمَتَى تَعُودُ إِلَيْه؟
No comments:
Post a Comment